حوارات

السفر والترحال مع الأحباب

قبل أكثر من ثلاث عقود من الزمان، كان الحديث عن الاستثمار في السياحة، ومجرد الاشارة الى ضرورة تأسيس بنية تحتية ومؤسسات خاصة بهذا النشاط، يكاد يكون ضربا من الأماني المستحيلة.

وقد اعتبرني كثير من الأصدقاء والزملاء، شخصا حالما، عندما كنت أحدثهم بثقة عن يقيني بضرورة أن تأخذ بلدنا موقعها المستحق في خرائط السياحة العربية والعالمية.

لحظتها كانت قيادتنا الرشيدة تضع خريطة الطريق الجديدة لقطر التنمية والنهضة والحداثة واقتصاد المعرفة. وتؤسس لنموذج جديد في علاقتنا بمحيطنا العربي والإقليمي وعمقنا الإسلامي والإنساني.

وفي ظل هذا الحلم الكبير بقطر المستقبل، كانت ثقتي تزداد وحلمي يكبر بأن تشمل النقلة الحضارية قطاع السياحة. ونتحول من مجرد مستهلك للسياحة في بلاد الآخرين الى منتج لها ومستثمر فيها. فبلادنا تمتلك الموقع المميز والطبيعة الخاصة والتنوع الثقافي، الذي يؤهلها لتستثمر في هذا القطاع.

وبعون الله وحكمة وحنكة قيادتنا، تحقق الحلم وتجسدت نهضة قطر في قطاعات السياسة والاقتصاد والرياضة والعلوم والثقافة. على” بنية متينة وراسخة من المؤسسات والسياسات التنموية وكان للسياحة ثقافة ومؤسسات حضور نوعي في استراتيجية التنمية القطرية.

لذلك يمثل كتابي هذا “بساط الريح، السياحة في قطر النغم والايقاع” احتفالا بالإنجازات النوعية التي تحققت في إطار استراتيجية النهضة القطرية.

كما يمثل تتويجا شخصيا لأحلامي بهذه الصناعة وهذا القطاع المؤثر والفعال وتوثيقا لتجربتي الشخصية كاتبا وصحفيا وموظفا ومديرا وعضوا في هيئات ومؤسسات اختصت بالسياحة وصناعة السياحة.

ولقد اخترت عنوان بساط الريح، السياحة في قطر النغم والإيقاع لكتابي، مستلهما عنوان “بساط الريح” العمود الذي كنت أكتبه في البدء، مع مجلة “الجالة” التي أصدرتها في أكتوبر 1995، ثم تحولت إلى مجلة” الأفق “عام 2000، وكذلك عمودي الأسبوعي في جريدة “الشرق “منذ عام 2000، والذي كتبت فيه آمالي وأحلامي وأفكاري حول السياحة ثقافة وصناعة التي رافقتني منذ الطفولة والصبا والشباب وكرست الجهد والوقت والمال لتحقيقها.

وهو يوثق تجربتي الذاتية منذ عام 1989 في صناعة السياحة في قطر حتى تاريخ صدور هذا الكتاب، ومازلت حاملاً همّ السياحة وكيفية تطوير هذه الصناعة.

فمنذ بدايات الطفولة عرفت السفر والترحال مع الأهل إلى دول الخليج” السعودية والبحرين والكويت، والإمارات، وعُمان، وإلى بومبي في الهند وشيراز في إيران ولندن في المملكة المتحدة.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x