وﺻﻒ ﻋﻤﺮو ﻣﻮﺳﻰ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺪور ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ اﻗﺘﺘﺎل ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ – ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻌﻨﺔ أﺻﺎﺑﺖ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ وأﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ، ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ أﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ وﻗﻒ ﻫﺬا اﻻﻗﺘﺘﺎل ﻓﻮرا ﻓﺴﻮف ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ.
وﻗﺎل اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺧﺎﺻﺔ :إن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ وﻓﺼﺎﺋﻠﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺪور اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ وﻗﻒ ﻫﺬه اﻷﻓﻌﺎل ﻓﻮرا، ﻓﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻌﻮن ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث، وﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن ﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أو أي ﻃﺮف آﺧﺮ، ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻤﻮا أن ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻘﻀﻴﺘﻬﻢ، وأﺿﺎف إذا ﻛﺎن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﻧﻬﻢ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮن ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺒﺮى ﻓﻲ ﺣﻖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ وﺷﻌﺒﻬﺎ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻌﻴﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
وﺣﻮل آﺧﺮ اﻟﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، ذﻛﺮ ﻣﻮﺳﻰ ان ﻫﻨﺎك اﺗﻔﺎﻗﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺸﻴﺮ وﺑﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ وﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﻗﺪ أﺑﻠﻐﻨﺎ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻬﺬا اﻻﺗﻔﺎق، وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺪعي ﻋﺎم ﻹﻗﻠﻴﻢ دارﻓﻮر، وﻫﺬا ﻳﻌﺪ ﺟﺰءا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ.
وﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻗﺎل ﻣﻮﺳﻰ: إن ﻣﻤﺜﻞ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻠﻲ أول ﻣﻦ وﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﻮاﻛﺸﻮط ﻋﻠﻰ رأس وﻓﺪ رﻓﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮى، ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻦ ﻗﺮب ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع ﻫﻨﺎك، ﺑﻌﺪ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ.
ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻣﺒﻌﻮث اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻘﻰ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ وزﻋﻤﺎء اﻷﺣﺰاب وﻣﻤﺜﻠﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻫﻨﺎك، ﻛﻤﺎ اﻃﻤﺄن ﺑﻦ ﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﻮرﺗﻴﺎﻧﻲ، وﺑﺴﺆاﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ أوﺿﺢ ﻣﻮﺳﻰ أن اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﻴﺘﺒﻠﻮر ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﺳﻴﺘﻘﺪم ﺑﻪ ﻣﺒﻌﻮث اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، واﻟﺬي ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﻌﻮد ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻛﻞ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻵراء ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف اﻟﻤﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺔ دون اﺳﺘﺜﻨﺎءات وﺑﺤﻴﺎدﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻃﺮاف اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺨﻠﻮع. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺸﺎور ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ واﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﺴﺘﻤﺮ، وذﻟﻚ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻌﻮدة اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻀﻮ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ.