“اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ وﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ، ﺣﺘﻰ وإن ﻧﺸﺄت ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﻧﺘﻴﺠﺔ أﺧﻄﺎء ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮدة”.. ﻫﻜﺬا ﻟﺨﺺ اﻷﺳﺘﺎذ أﺳﺎﻣﺔ ﺳﺮاﻳﺎ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪة اﻷﻫﺮام رأﻳﻪ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻫﺮام، ﺣﻴﺚ أﻋﺮب ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻪ اﻟﻌﻤﻴﻖ ﻣﻦ وﻗﻮف ﻣﺆﺳﺴﺘﻴﻦ ﻋﺮﺑﻴﺘﻴﻦ ﺑﺤﺠﻢ اﻷﻫﺮام واﻟﺠﺰﻳﺮة أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻛﺨﺼﻤﻴﻦ، ورﺣﱠﺐ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﺤﻠﻮل اﻟﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺘﻴﻦ اﻟﺰﻣﻴﻠﺘﻴﻦ، ﺣﻴﺚ إﻧﻪ، ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ أي ﺣﻞ آﺧﺮ، وﻗﺎل: ﺳﺄﻣﺪ ﻳﺪي ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﺮﻏﺒﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ. إﻻ أن ﺳﺮاﻳﺎ ﻗﺎل ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ: ﻟﻦ ﺗﺨﺴﺮ اﻷﻫﺮام اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﺳﻨﻔﺠﱢﺮ ﻣﻔﺎﺟﺂت أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﺳﺘﺮوﱢع اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﺳﻨﻘﻠﺐ اﻟﻘﻀﻴﺔ رأﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ. ﻫﺬا ﻣﻠﺨﺺ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷﻫﺮام.. ﻓﺈﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﻮار..
* ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻷﻫﺮام ﻋﻦ أزﻣﺔ ﻣﺬﻳﻌﺎت اﻟﺠﺰﻳﺮة، ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﻄﻬﺎ اﻟﻤﺤﺎﻓﻆ، ﻣﺎذا ﺣﺪث؟
– ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ دﻋﻨﻲ أﻋﻂ ﻛﻞ ذي ﺣﻖ ﺣﻘﻪ، ﺣﺘﻰ وإن ﻛﻨﺖ أﺧﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ، ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ، وأﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ أﻗﺪرﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ، وﻗﺪ ﻟﺒﻴﺖ ﻟﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ دﻋﻮة ﻟﻠﻈﻬﻮر ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺘﻬﻢ، ﻛﻤﺎ أﻧﻨﻲ أﻋﺘﺒﺮ أن ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺳﺎﻫﻤﺖ اﻟﺠﺰﻳﺮة أﻳﻀﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮب ﺑﻘﻀﺎﻳﺎﻫﻢ وﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻢ، ﻛﻤﺎ أﻟﻘﺖ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ رﻣﻮز اﻟﻌﺮب ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ أﻋﺘﺒﺮ أن ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺻﺎﺣﺒﺔ دور ﺗﻨﻮﻳﺮي ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
أﻣﺎ إذا ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺎوﺷﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﺿﺪﻧﺎ ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ، ﻓﺈﻧﻨﺎ أﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺤﻤﻴﺪة اﻟﺘﻲ أرﺳﺘﻬﺎ ﺑﺈﺗﺎﺣﺘﻬﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺮأي اﻵﺧﺮ، ﻛﻤﺎ أن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺻﺪرا رﺣﺒﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻮل اﻟﻨﻘﺪ واﻟﻤﻼﺣﻈﺎت، وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﺪث ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻌﻲ أﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻲ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺰﻳﺎرات رأﻳﻲ وﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻲ ﺣﻮل أداﺋﻬﻢ، وﻗﺘﻬﺎ ذﻛﺮت ﻟﻬﻢ ﻋﺪة ﻣﻼﺣﻈﺎت واﻧﺘﻘﺎدات وﺗﻘﺒﻠﻮﻫﺎ وﻧﺎﻗﺸﻮﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ، وأﻧﺎ أؤﻣﻦ ﺑﺎﻹﻋﻼم اﻟﺤﻲ ودوره اﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وأﻋﺘﺒﺮ أن اﻹﻋﻼم اﻟﻴﻘﻆ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﻈﻮرة، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻼت، ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻤﺤﻄﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة.
ﻗﺮار ﻣﺘﺴﺮع
أﻣﺎ ﻋﻦ أزﻣﺔ اﻟﻤﺬﻳﻌﺎت اﻟﺨﻤﺲ ﺳﺒﺐ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﻓﺄﻧﺎ أﻋﺘﻘﺪ ﺑﺪاﻳﺔ أن اﻟﺠﺰﻳﺮة أﺧﻄﺄت ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮا ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﻟﻤﺘﺴﺮع ﻣﻘﺎﺿﺎة ﻣﺆﺳﺴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪث، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻪ اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺜﻴﺮ، وﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ذﻟﻚ أﻧﻨﻲ ﻗﺮأت وﺳﻤﻌﺖ وﺷﺎﻫﺪت ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻞ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻣﺎ ﻫﻮ أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻷﻫﺮام ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ، وأذﻛﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ أﻧﺎ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺮار اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻫﺮام دوﻧﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺼﺤﻒ واﻟﻘﻨﻮات ﻟﻤﻘﺎﺿﺎﺗﻬﺎ.
* ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻟﻘﻀﻴﺔ؟
– أرﺳﻠﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﺠﺰﻳﺮة إﺧﻄﺎرا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﺎمٍ إﻧﺠﻠﻴﺰي، وردت اﻷﻫﺮام ﺑﺄن أرﻛﺎن اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﻣﻦ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، وﻛﺎن ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻬﻢ دراﺳﺔ وﻓﻬﻢ ﻫﺬا ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻨﺸﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮزع ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻷن اﻟﻤﻠﺤﻖ ﻣﺤﻠﻲ ﻓﻘﻂ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﺪ.
* وﻣﺎذا ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺼﺮ؟
– أرﺳﻞ ﻟﻨﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻠﻴﻢ اﻟﻌﻮا اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻋﻦ اﻟﺠﺰﻳﺮة إﺧﻄﺎرا آﺧﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺪة أﻳﺎم، ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺐ وﻗﺬف ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺮام أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ، وﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ، وﻃﺒﻌﺎ ﻣﻦ ﺣﻖ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎؤون، وﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ أﻳﻀﺎ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻄﺮق، وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻳﺤﺘﺮم اﻟﻘﻀﺎء، وﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ أﻛﻦ أﺗﻄﻠﻊ إﻟﻰ أن ﻧﻘﻒ ﻛﻌﺪوﻳﻦ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ، وأن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻞ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ زﻣﺎﻟﺘﻨﺎ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ وﻧﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر.
* ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺼﻮر إذن رد ﻓﻌﻞ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺗﺠﺎه ﻣﺎ ﻧﺸﺮ؟
– ﻻ ﺑﺪ ﻫﻨﺎ أن أذﻛﺮ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻣﻬﻤﺘﻴﻦ، اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻮاﻓﺮ ﺳﻮء اﻟﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﺸﺮ، ﺑﺪﻟﻴﻞ أن ﻣﺤﺮرة اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺣﺎوﻟﺖ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺄي ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻘﻨﺎة ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ، ﻟﺘﻀﻤﻴﻨﻪ وﻧﺸﺮه ﻣﻊ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﻮﺻﻮل ﻷي ﻣﺴﺆول، وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ذﻟﻚ، اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ أو ﻛﺎذﺑﺔ أو ﻣﺴﻴﺌﺔ، ﻓﻠﻤﺎذا ﻟﻢ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻲ إدارة اﻟﻤﺤﻄﺔ ردا ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ، وﻛﺎﻧﺖ اﻷﻫﺮام ﺑﻤﻬﻨﻴﺘﻬﺎ وﻋﻤﻼ ﺑﺎﻷﻋﺮاف واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺳﺘﻨﺸﺮه ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، ورﺑﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ أو أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻧﺸﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﺒﺮ اﻷﺻﻠﻲ، وذﻟﻚ رﺑﻤﺎ ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة.
* وﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺮى ﺳﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ؟
– ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أن اﻷﻫﺮام ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ، وﺳﺎذج ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻮر أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺰﻳﻤﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻧﺤﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ أﻋﺘﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ واﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ورﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﺳﻨﻘﻮم ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎﺟﺂت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮوع اﻟﺠﻤﻴﻊ، واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﻠﺐ ﻛﻞ اﻷﻣﻮر ﻟﺼﺎﻟﺤﻨﺎ، وﻟﻜﻨﻲ اﻵن ﻟﻦ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟﺨﻮض ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
* ﻛﻴﻒ ذﻟﻚ وﻛﻞ اﻟﻈﻮاﻫﺮ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ؟
– ﻻ ﺗﺤﺎول اﺳﺘﺪراﺟﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، وﻟﻜﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻫﻨﺎك ﻣﻔﺎﺟﺂت ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺳﻨﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ، وﻣﻨﺬ وﻗﺖ إﻋﻼن ﻣﻘﺎﺿﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻟﻸﻫﺮام، وﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﺎ اﻟﺰﻳﺎرات واﻟﻬﻮاﺗﻒ واﻹﻳﻤﻴﻼت، اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺎرع ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ وﺷﻬﺎداﺗﻪ ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﺳﻮاء ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ أو ﻣﻦ ﻣﺘﻀﺮرﻳﻬﻢ.
* اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء اﻧﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ ﺟﺮﻳﺪة اﻷﻫﺮام اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻫﻞ ﺗﺮى ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ أن ﻣﻼﺣﻖ اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻻ ﺗﻠﺘﺰم ﻧﻔﺲ ﻧﻬﺞ اﻟﺠﺮﻳﺪة؟
– إﻃﻼﻗﺎ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺪر ﻋﻦ اﻷﻫﺮام ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ دﻗﺘﻬﺎ وﺣﻴﺎدﻳﺘﻬﺎ وﺣﺮﻓﻴﺘﻬﺎ واﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ أن ﻧﻌﺘﺮف ﺑﺄن ﻫﻨﺎك أﺟﻴﺎﻻ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻌﻤﻞ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻗﻴﻤﻬﺎ ورؤﻳﺘﻬﺎ وﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﺣﺪاث وﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻟﻬﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻐﻴﺮات ﻛﺜﻴﺮة ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
أرﻓﺾ ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب
* دﻋﻨﻲ أﺳﺄﻟﻚ اﻟﺴﺆال ﺑﺸﻜﻞ آﺧﺮ، ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻧﺖ اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻠﺤﻖ، وورد إﻟﻴﻚ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻨﺸﺮه؟ أرﻳﺪ ﺻﺮاﺣﺘﻚ اﻟﻤﻌﻬﻮدة.
– … ” ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ”، وأﺟﺎب ﺑﺠﺮأة وﺣﺪة: ﻻ.. ﻟﻢ أﻛﻦ ﻷﻧﺸﺮه ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ.
* وﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮاﺟﺪا وﻗﺖ ﺻﺪور ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ورأﻳﺘﻪ؟
– ﻛﻨﺖ ﺳﺄوﻗﻔﻪ ﻓﻮرا، ﻷﻧﻨﻲ ﻻ أﺣﺘﺮم ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ.
* ﻫﻞ ﺗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻗﺎﻟﺔ اﻟﻤﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع؟
– ﻻ، ﻟﻢ ﺗﺘﻢ إﻗﺎﻟﺘﻪ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺼﺐ رﺳﻤﻴﺎ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ أﻧﻨﺎ ﺣﻘﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﺎت اﻟﻤﻮﺿﻮع، وﺗﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ أﺧﻄﺄوا ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، وأﻧﺎ ﺑﺨﺒﺮﺗﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ أن ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ وارد ﺑﻬﺎ اﻟﺨﻄﺄ، ﺑﺸﺮط أﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻌﻤﺪا، وأﻧﺎ أدرﻛﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ أن ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻌﻤﺪا، وﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻷﺧﻄﺎء، ﺑﻞ وﻧﻌﺘﺬر ﻋﻨﻪ إذا ﺗﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ ذﻟﻚ، وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ زﻣﻴﻠﺔ، وﻛﻞ اﻟﻘﺼﺺ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ إﻗﺎﻟﺔ وﻓﺼﻞ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻻ ﺻﺤﺔ ﻟﻬﺎ، ﻓﺎﻷﻫﺮام ﺗﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﻤﺨﻄﺌﻴﻦ أو ﺗﻌﺎﻗﺒﻬﻢ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺬﺑﺤﻬﻢ.
* ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ أﻧﻚ ﻻ ﺗﺮى ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺸﺮ؟
– ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، أﻧﺎ اﻋﺘﺒﺮت أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻛﺎن ﺧﻄﺄ ﻳﺠﺐ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ.
* وﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮك؟
– ﺣﻖ اﻟﺮد ﻣﻜﻔﻮل ﻷي ﺷﺨﺺ أو زﻣﻴﻞ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﺮون أﻧﻬﻢ ﺗﻀﺮروا ﻣﻤﺎ ﻧﺸﺮ، ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻘﺼﺪ اﻹﺳﺎءة ﻟﻤﺤﻄﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة أو ﻟﺰﻣﻼﺋﻨﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ.
* وﻟﻜﻦ إذا ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﺑﻬﺬه اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ، ﻓﻠﻤﺎذا أﻗﺪﻣﺖ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ؟
– ﻟﺠﻮء اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻟﻠﺘﺼﻌﻴﺪ وﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻲ، وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺎﺿﺎة ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﺤﻔﻴﺔ زﻣﻴﻠﺔ، أﻋﺘﺒﺮه اﺻﻄﻴﺎدا ﻓﻲ اﻟﻤﺎء اﻟﻌﻜﺮ، وﻟﺬﻟﻚ أﻧﺎ أﻟﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ، ﻛﺎن ﻳﺠﺐ ﻃﺮق أﺑﻮاب اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺿﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ أوﻻ، ووﺿﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة وﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر، وﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﺳﻴﺮون ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻷﻫﺮام اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ، وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﺠﺄوا إﻟﻰ اﻟﺮد اﻟﻌﻨﻴﻒ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻀﻄﺮﻧﺎ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻋﻨﻒ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮرون، وﻫﺬا ﺣﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ.
* ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ رأوا أن ﻣﺎ أﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻫﺮام ﺑﻨﺸﺮ دراﺳﺎت ﻋﻦ ﻣﻬﻨﻴﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﺗﻔﻮﻗﻬﺎ، ﻛﺎن ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻄﻴﻒ اﻟﺠﻮ، ﻻﺳﺘﺮﺿﺎء اﻟﺠﺰﻳﺮة.
– أﺑﺪا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬا ﻫﻮ ﺗﻔﻜﻴﺮ اﻷﻫﺮام، ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ وﻟﻴﺲ ﻧﺤﻦ، ﻓﺎﻷﻫﺮام أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا، ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ اﺳﺘﺮﺿﺎء اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻟﻜﻨﺎ اﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة، وﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﺤﺪث.
* ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ذﻛﺮت ﻧﻘﻼ ﻋﻨﻜﻢ، أﻧﻚ ﺗﺮﻓﺾ اﻋﺘﺬار اﻷﻫﺮام ﻋﻦ ﺧﺒﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺸﺮﺗﻪ؟
– ﻟﻢ أﺻﺮح ﺑﺬﻟﻚ، وأﻧﺎ أرى أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻧﺸﺮﺗﻪ اﻷﻫﺮام ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻮاﺗﺮة، ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم، واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ اﻷﻫﺮام أﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺸﺮه اﻵﺧﺮون، ﻛﻤﺎ أن ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وأﻛﺜﺮ ﻣﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮات داﺧﻞ أروﻗﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﻛﻞ اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وردت ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺬﻳﻌﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻨﻪ، وﻻ أﺧﻔﻴﻚ ﺳﺮا ﺑﺄﻧﻬﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪات ﻟﻠﺸﻬﺎدة ﺑﺬﻟﻚ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ، وﻟﻜﻦ أؤﻛﺪ ﻣﺮة أﺧﺮى أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻤﺪ اﻹﺳﺎءة أﺑﺪا ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة أو ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ.
* ﻋﺎﻃﻒ ﺣﺰﻳﻦ اﻟﻤﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺤﻖ “ﻋﺎﻟﻬﻮا” ﻗﺎل ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ إن ﻣﺎ ﻧﺸﺮه ﻻ ﻳﺘﻌﺪى 10%
ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ، وإن ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ذﻟﻚ.. ﻓﻤﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻜﻢ؟
– ﻋﺎﻃﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﺤﻖ، وأي ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻔﻀﺎﺋﻴﺎت ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﻟﻴﺲ ﻟﻸﻫﺮام ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬﺎ، وأﻧﺎ ﻟﻤﺘﻪ ﺑﺸﺪة ووﺑﺨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﺗﺼﺮﻓﻪ.
* وﻟﻜﻦ أﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮك ﺷﺨﺺ أو ﺟﻬﺔ وﻳﻘﺪم ﻣﺒﺎدرة ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ ودﻳﺎ؟
– ﻻ، ﻟﻢ ﻳﺤﺪث.
أﻓﻀﻞ اﻟﺘﺼﺎﻟﺢ
* وإن ﺣﺪث ذﻟﻚ، ﻓﻤﺎذا ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻮﻗﻔﻚ ﻣﻦ ذﻟﻚ؟
– ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺮﻏﻢ اﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻲ ﻟﻤﻮﻗﻔﻨﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ، وﻣﺎ ﻧﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات وﺷﻬﻮد وأدﻟﺔ، وﻣﻔﺎﺟﺂت ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت، إﻻ أﻧﻨﻲ أﻣﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺤﻠﻮل اﻟﻮدﻳﺔ، وﺳﺄرﺣﺐ ﺑﺄي ﻣﺒﺎدرة ﻟﻠﺤﻞ اﻟﻮدي، إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة رﻏﺒﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ، وإذا ﻣﺎ ارﺗﻀﻰ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﺑﺒﻨﻮد ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﺘﺎﺑﻲ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮة ﺑﺎﺗﺨﺎذﻫﻢ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺤﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪ اﺧﺘﻼف اﻟﺮأي أو ﺣﺪوث أزﻣﺎت، ﻟﻘﺎﺿﺖ ﻣﺼﺮ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻋﺸﺮات اﻟﻤﺮات ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ إﺳﺎءة أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ، وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻜﺬا ﺗﺪار اﻷﻣﻮر.
* اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻃﻠﺒﺖ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ 45 ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮي ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻣﺎذا ﻟﻮ ﻛﺴﺒﺖ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ؟
– ﻟﻦ ﻳﺤﺪث أﺑﺪا.. وﻟﻦ ﺗﺨﺴﺮ اﻷﻫﺮام اﻟﻘﻀﻴﺔ، وأﻃﻤﺌﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻣﻮﻗﻒ اﻷﻫﺮام اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات ﻗﻮي.
* اﻷﺳﺘﺎذ أﺳﺎﻣﺔ.. ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮك، ﻫﻞ ﺗﺮى أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ- ﺣﺴﺐ وﺻﻔﻜﻢ- واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻔﺎﺗﺮة ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ؟
– أﺑﺪا، أﻋﺘﻘﺪ أن ﺗﺼﺮف اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻬﺎ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪون أن ﻳﻌﻤﻠﻮا و”ﻳﺴﺘﺮزﻗﻮا”، وﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أو ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ.
* وﻛﻴﻒ ﺗﺮى ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ؟
– ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮره اﻟﻜﺜﻴﺮون، ﻓﺈن ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ ﻋﻼﻗﺎت ﻗﻮﻳﺔ وﻣﺘﻴﻨﺔ، وأﻧﺎ أﻋﺮف ذﻟﻚ ﺟﻴﺪا وأﻋﻲ ﻣﺎ أﻗﻮﻟﻪ، ﻛﻤﺎ أن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎرك وأﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ.
* اﻟﻤﺮاﻗﺒﻮن ﻟﻠﻘﺎء اﻷﺧﻴﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻷﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﺣﺪوث اﻧﻔﺮاﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺎذا ﺣﺪث؟
– أﻧﺎ ﻟﻢ أﻛﻦ ﻣﻮﺟﻮدا ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ، وﻟﻜﻨﻲ ﻋﻠﻤﺖ أن اﻟﻠﻘﺎء ﻛﺎن إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﺟﺪا، ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺒﺎرك ﺗﺄﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﺑﻬﺬا اﻟﻠﻘﺎء، اﻟﺬي وﺻﻔﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮه ﺑﺄﻧﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ودي.
* وﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺮى اﻟﻔﺘﻮر ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؟
– وﺿﻊ ﻃﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﺤﺪث اﺧﺘﻼف ﻓﻲ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، وﻫﺬا ﻳﺤﺪث ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬا اﻟﺨﻼف ﻷن اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪه اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻦ أن ﻣﺼﺮ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻠﻌﺐ ﻗﻄﺮ دورا ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﺎﻟﺪور اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، وﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻷﻃﺮاف اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﺪوﺣﺔ، ﻛﺎن ﻣﺜﺎر ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻣﺼﺮي، وﻛﺬﻟﻚ وﺳﺎﻃﺔ ﻗﻄﺮ ودورﻫﺎ ﻓﻲ دارﻓﻮر ﻟﻢ ﻳﺤﺪث أي ﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺼﺮ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻳﺤﺪث ﺗﻨﺴﻴﻖ داﺋﻢ، ﻓﻤﺼﺮ ﺗﻀﻊ اﺳﺘﻘﺮار ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ، ورؤﻳﺘﻬﺎ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﺑﻌﻴﺪة اﻟﻤﺪى.
وﻟﻌﻠﻲ أدﻟﻞ ﻋﻠﻰ رأﻳﻲ ﻫﺬا، ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻔﺘﺮات ﻧﻤﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﻫﺬا ﻳﺪل- ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻚ- ﻋﻠﻰ ﻗﻮة اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ وﻣﺘﺎﻧﺘﻬﺎ، رﻏﻢ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ. ﻻ ﺗﻮﺟﺪ إﻣﻼءات
* اﻟﻌﺮب ﻳﺘﻬﻤﻮن اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺼﺮي ﺑﺄﻧﻪ ﻗﻮة ﺟﺒﺎرة ﺗﺪﻫﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ، ﻛﻴﻒ ﺗﺮى وأﻧﺖ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ أﻛﺒﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ، ﺑﻌﺾ اﻷﻗﻼم اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻗﻄﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﻦ واﻵﺧﺮ دون ﺳﺒﺐ واﺿﺢ؟ وﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻹﻣﻼءات، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻫﺬه اﻷﻗﻼم ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻣﺼﺮ؟
– ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻫﻨﺎك إﻣﻼءات ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﻤﺼﺮي، ﻧﺤﻦ ﺗﺠﺎوزﻧﺎ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ، اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺮ ﻣﺘﺒﺎﻳﻦ ﻓﻲ آراﺋﻪ وﻣﻮاﻗﻔﻪ، ﻓﻔﻲ ﻣﺼﺮ ﺗﺠﺪ اﻹﻋﻼم اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻔﻪ ﺗﺠﺎه ﻗﻀﻴﺔ واﺣﺪة، وﻇﻬﺮ ذﻟﻚ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﺧﺘﻼف رأﻳﻪ ﺣﻮل اﻟﺪور اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪ وﻣﻌﺎرض، وﻫﺬا ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد إﻣﻼءات أو ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻤﻴﺤﺎت.
* إذن ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺴﺮ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم؟
– ﻫﺬه ﻣﺒﺎدرات ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ إﻻ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ردود أﻓﻌﺎل ﻋﻤﺎ ﻧﺘﻌﺮض ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ.
* وﻟﻜﻦ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗﻬﺎﺟﻢ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﺼﺮ!
– ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻷﻗﻼم اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻣﺼﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﻦ واﻵﺧﺮ، ﻓﻲ ﻋﺪة ﺻﺤﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﺮﻳﺪﺗﻜﻢ اﻟﺸﺮق، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻫﱠﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻫﺬه آراء واﺟﺘﻬﺎدات ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أن ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وأﺧﺒﺎرا ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻣﺼﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أو ﺑﺄﺧﺮى، وﻧﺤﻦ أﻳﻀﺎ ﻻ ﻧﻌﺘﺒﺮ أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺗﺠﺎه ﻣﺼﺮ.