إذا سألت الأزواج عن الزوجات، سيقولون إن إرضاءهن صعب جدا، وإذا سألت الزوجات عن الأزواج سيقلن من الصعب جدا إرضاؤهم، وهذه هي طبيعة وفلسفة الحياة، تأملت في هذه الفكرة عندما أرسل لي صديق قصة جميلة تحمل معنى عميقا عن قدرة النساء على الرضا.
تقول القصة: في إحدى البلاد تم افتتاح سوق لبيع الأزواج، حيث يمكن للمرأة الذهاب لاختيار زوج بنفسها، وذلك وفقا لتعليمات وضعت في مدخل المتجر حول ضوابط السوق، من بين هذه التعليمات أن للمرأة فرصة الدخول للمتجر مرة واحدة في العمر، كما يمكن الاختيار من أحد الطوابق أو الذهاب إلى الطابق الآخر الأعلى منه، ولكن لا يمكن النزول إلى أسفل.
اختزلت القصة النساء في فتاة ذهبت للمتجر لاختيار زوج لها، حيث صعدت للطابق الأول فوجدت إشارة تقول “الرجال هنا مؤمنون بالله ولديهم عمل” فتفقدت النماذج وقالت في نفسها لعلى أجد في الطابق الأعلى الأفضل، دخلت الطابق الثاني فوجدت إشارة تقول “الرجال هنا مؤمنون بالله ولديهم عمل ويحبون أطفالهم”، فرحت الفتاة ولكنها لم تختر وقالت في نفسها لعلى أجد في الطابق الأعلى الأفضل، دخلت الفتاة الطابق الثالث فوجدت إشارة تقول “الرجال هنا مؤمنون بالله ولديهم عمل ويحبون أطفالهم وشكلهم جذاب”، فرحت الفتاة ولكنها لم تختر أيضا وقالت في نفسها لعلى أجد في الطابق الأعلى الأفضل، استمرت الفتاة في الصعود ودخلت الطابق الرابع فوجدت إشارة تقول “الرجال هنا مؤمنون بالله ولديهم عمل ويحبون أطفالهم وشكلهم جذاب ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل” فرحت الفتاة جدا وقالت لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك فهذا كل ما أتمناه، ومع هذا ترددت الفتاة ولم تختر وقالت في نفسها لعلى أجد في الطابق الأعلى الأفضل، واستمرت بالصعود ودخلت الطابق الخامس فوجدت إشارة تقول “الرجال هنا مؤمنون بالله ولديهم عمل ويحبون أطفالهم وشكلهم جذاب ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل ولهم قابلية رومانسية عالية لمغازلة زوجاتهم دائماً” فرحت الفتاة فرحا شديدا وكادت أن تطأ قدمها ذلك الطابق إلا أنها لم تدخل واستمرت بالصعود وقالت في نفسها لعلى أجد في الطابق الأعلى الأفضل، دخلت الفتاة الطابق لتقرأ الإشارة ولكنها ذهلت وهي تقرأ “أنـت الـزائـرة رقـم 4.363.012 ليس هناك أي رجال في هذا الطابق، لأن هذا الطابق وجد خصيصا كبرهان على أن النساء لا يمكن إرضاؤهن، شكراً للتسوق في سوق الأزواج، وانتبهي لخطواتك وأنت تخرجين ونتمنى لك حياة سعيدة”.
القصة تعبر عن صعوبة إرضاء النساء من وجهة نظرمؤلفها بالطبع، ولكن وللإنصاف فليست كل النساء لا يمكن إرضاؤهن، فكثير من الرجال أيضا لا يمكن إرضاؤهم بسهولة، اعتقد أن الحب يجعل كل شريك كتابا مفتوحا أمام شريكه، فقط بقليل من الذكاء يستطيع الزوج إرضاء زوجته، وتستطيع الزوجة إرضاء زوجها، بالحب يصنع الأزواج المعجزات.