على الرغم من ان اعلان تشكيل مجلس ادارة المدرسة المصرية للغات، نجح في تصحيح التشكيل السابق الى حد ما، إلا إنه لم يأت على رغبة كل من قرأ خبر التشكيل الجديد أو سمعه، وعلى رأسهم كاتب هذه السطور بالطبع، إلا إننى لا أملك بعد صدور قرار التشكيل، وفشل كل محاولاتي لتغييره، لا أملك إلا أن أنتظر وأرى ماذا سيفعل المجلس الجديد بأبنائنا هذه المرة، ليس هذا فقط ما سأفعله، ولكنى سأقدم يد العون قدر ما أستطيع لإنجاح المجلس، في حال سنحت لي الظروف، وذلك من منطلق حرصى على إنجاح المدرسة واستقرارها، وبالتالى تهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة لأبنائي وأبناء أولياء الأمور من حولي، وليس لأى سبب آخر.
منذ وقت طويل، وكثير من الزملاء؛ والقراء الذين يتصلون يوميا بالجريدة، لمناقشة أحوال المدرسة وطرح مشكلاتهم، يطرحون على سؤال واحد، يتكرر دائما بصيغ مختلفة، وهو: هل هناك مشكلة شخصية بينك وبين السفير السابق خيرت، أو بينك وبين رئيس مجلس الادارة أو أمين صندوقه!! والحقيقة أننى كنت أجيب أحيانا، وأحيانا ألتزم الصمت مندهشا، فقد كنت أعتبر أن هذا السؤال ساذج وسطحي، فليس من الانصاف إذا اختلفت مع شخص ما في رؤيانا تجاه قضية معينة، أن أعادى هذا الشخص، وأكيل له الاتهامات الباطلة والأكاذيب، وأنشر حوله المعلومات المغلوطة أو غير الحقيقية، لا لشىء إلا لأننى أملك قلم ومساحة لنشر ما أكتبه.
فالحقيقة أن علاقتى الشخصية برئيس مجلس ادارة المدرسة وأمين الصندوق علاقة ود واحترام، ولم يحدث يوما أن رميتهم – أو غيرهم – ببهتان، ولكننى أرى من وجهة نظرى الشخصية، أنهم تعثروا في قيادتهم لمجلس الادارة، وأرى انهم انجرفوا وراء إملاءات شخصية خارجية، وتبنوا مواقف ما كان يجب أن يتبنوها، حتى انهم اتخذوا من القرارات أقل ما يقال عنها إنها خاطئة وغير مدروسة، والأكثر من ذلك أنهم دافعوا عنها دفاع المستميت، حتى أن المراقب لهذه المشاهد كاد لينخدع في قوة حجتهم، ولم يضع حدا لهذه الدراما المأساوية، إلا أن أفشل الله المخطط برمته، وأظهرت الأيام عيانا جهارا خطأ ما كانوا يزعمون.
وطبعا من حقى كصحفى أن أختلف مع وجهات نظر بعض الشخصيات التى أرتضت العمل العام، وتتحكم في مصالحنا، وأنتقد طريقة أدائها، طالما أن ذلك في حدود النقد البناء وبعيدا عن القذف والتجريح الشخصى، إلا إذا كان هناك من الأخبار والحقائق ما يراد اخفاؤها عن الرأى العام، وهو ما قاله يوما رئيس المجلس لأعضائه في احدى الجلسات، عندما انتقد كل من يتصل بالصحافة، وأصدر فرمانا يقضى بمنع أى شخص من الأدلاء بتصريحات صحفية، خاصة لجريدة الشرق، وليس مجالنا الآن ذكر باقى ما أخطأ فيه السيد الرئيس في هذا الحديث، خاصة في شخصى، الأمر الذى أدى الى رفض مدير المدرسة التعامل مع الشرق، إلا أننى أقول له إن عقارب الساعة لا ترجع إلا الوراء، وما اكتسبته الصحافة هنا في سنوات طوال، لن يسلب منها بمثل هذه الفرمانات القراقوشية، كما أن أخبار المدرسة المصرية ومجلس ادارتها، أو حتى الجالية وأنشطتها، لا تمثل سبقا صحفيا لأى جريدة، نحن الذين نجتهد لننشر هذه الأخبار، خدمة من جريدتنا لأبناء الجاليات.
خلاصة قولي، إننا ومن منطلق حرصنا على مصلحة أبناؤنا الطلاب، الذين يتلقون العلم في المدرسة التى تقودون دفة ادارتها، فإننا وفي ظل المرحلة الجديدة التى نعيشها، سنفتح معكم صفحة جديدة، ننسى فيها الماضى بكل ما يحمله من سلبيات، وسنتعامل مع الحاضر بايجابياته وسلبياته، شريطة ان نشعر حقيقة أن مصائر أبناؤنا في أيد أمينة، وأن مصالح أبناؤنا نصب أعينكم.
وان عدتم، عدنا.