على الرغم من اختلاف الدراسات العلمية في إثبات أن المرأة بطبيعتها ثرثارة، ما بين النفي والإثبات، وبصرف النظر عن نتائج الدراسات العلمية، ومع احترامي الكامل للأرقام الناتجة عنها، إلا أن قناعتي لن تتغير أبدا في أن المرأة أكبر كائن ثرثار على وجه الأرض!!
عندما اخترع جراهام بل الهاتف، كان يريد أن يصل لنتيجة محددة، هي إجابة السؤال، بمعني إذا سألتك على الهاتف: في أي ساعة سيعقد الاجتماع غدا، يجب أن تكون إجابتك: في الساعة التاسعة صباحا، وليست: سيقام الاجتماع غدا في الساعة التاسعة صباحا!! هذه قناعتي الشخصية في استخدام الهاتف.
ولمن أراد أن يعرف قدرة المرأة على الكلام، يتصل من العمل، وهو في قمة مشاغله، ويسأل زوجته مثلا عن رقم هاتف مكتوب في ورقة نسيها على المكتب، ليتصل بشخص مهم لتحديد بعض الأشياء في العمل، فبدلا من أن تكون الإجابة هي: لحظة واحدة…. رقم الهاتف هو 12345678، ستجد الحوار التالي بعد السلامات والتحيات والسؤال عن الحالات، ستقول لك وهي في طريقها إلى المكتب وتحمل الهاتف اللاسلكي:
– اليوم المدرس اتصل وقال إنه هيغير موعد درس الأولاد، أيه رأيك ييجي الساعة 4 ولا 5؟
– أي حاجة..
– هي فين الورقة دي… جارتنا عدت علي، وعايزاني أروح معاها نشتري ملابس لبنتها، أصلها بتثق في ذوقي جدا، أروح معاها ولا بلاش؟
– زي ما أنت عايزة.. شوفي الرقم بسرعة..
– كل ده ورق على المكتب… بقولك، بعد ما روحت شغلك الصبح ماما اتصلت وقالت لي أنها زعلانة لأنك أمس قلت لها أن اللوحة اللي اشترتها لونها غامق شوية، ودي مش أول مرة تعيب على ذوقها، حاول تتصل بيها وتطيب خاطرها، دي مهما كانت ماما… وجدت الرقم، هو ده رقم مين؟
– مش مهم، قولي بسرعة..
– أكتب يا سيدي 1234… لكن الرقم ده موبايل.
– نعم، أكملي..
– 5678
وقبل أن تنطق بكلمة أخرى، تجد نفسك تضطر أن تخبرها بأن بطارية الموبايل انتهت، وتقطع الخط فورا.
وبكل تأكيد تتكرر مثل هذه الحوارات مع الزميلات في العمل، فإذا سألت زميلة عن شيء أتبعت إجابتها بقصة قصيرة، أما إذا زارتك زميلة أو ضيفة في مكتبك فإنك بالإضافة إلى موضوع المقابلة يمكنك أن تستمع بخاطرك أو بدونه إلى رواية طويلة أو روايتين، يمكن أن تستمر ساعة أو ساعتين، خصما من ساعات العمل بالطبع، وبالإضافة لحرق أعصابك!
ولأني لا أحب التعميم، فليس من الإنصاف أن نحكم على كل النساء بأنهن ثرثارات، ولكن في نفس الوقت، أقول لكل من تعرفني وقرأت هذا الكلام: أرجوكِ ارحميني.
وللحديث بقية..