مقالات اجتماعية

الجَمَال رجل!

أحيانا، أنظر للنساء من حولي – طبعا نظرة شرعية – فلا أجد فيهن جميلة، وأحيانا أرى نسبة الجمال في النساء العربيات ضعيفة جدا، لا أعلم على وجه التحديد هل تنخفض نسبة الجمال في نسائنا فعلا أم مجرد إحساس؟ هل تدنت مقومات الجمال في مجتمعاتنا ككل؟ الحقيقة ليس لدى أدنى إجابة.

وأحيانا كثيرة أرى أن الرجال أجمل من زوجاتهم، كما أرى أن الرجل يزيد وسامة وجاذبية مع تقدم العمر، عكس المرأة التي ينهل الزمن من جمالها وحيويتها.

ورغم أن الاعتقاد السائد لدينا بأن الله خلق الأنثى أجمل من الذكر في معظم مخلوقاته، حتى أن رسامي الكاريكاتير دائما ما يصورون شكل الأنثى أجمل في من الذكر في معظم الحيوانات الأليفة، إلا أن الواقع يختلف عن هذا الاعتقاد، لو فكرنا قليلا.

فإذا ذكر الجمال – أي جمال بشري – فإن كتب السيرة تذكر أن رسولنا الكريم كان أجمل البشر، وعندما نذكر الحسن والجمال فأنهم يقولون جمال سيدنا يوسف عليه السلام  لا يضاهيه جمال، كذلك تذكر لنا كتب السيرة أن سيدنا آدم عليه السلام كان جميلا، كما أنه كان أجمل من السيدة حواء، بالرغم من أن حواء كانت من أجمل النساء!

وكان سيدنا عيسي عليه السلام جميلا، حتى أن شعره كان يبدو مبتلا من شدة جماله ولمعانه، أما سيدنا جبريل عليه السلام عندما تمثل بشرا، تمثل في صورة رجل يشع نورا من شدة جماله.

والجمال ليس حكرا على ذكور البشر فقط، فمعظم ما هو جميل في الحيوانات أيضا تجده ذكرا، فالأسد أجمل بكثير من اللبؤة، والطاووس الذي يضرب به المثل في الجمال يقصد به الذكر وليس الأنثى، وغيره الكثير، كما أن الموضوع يتعدى فكرة الجمال فلحم الذكور أحلى وأطيب وأغلى في الطيور والأنعام.
وبعيدا عن جمال الوجه والملامح، نجد أن باقي الصفات الأخرى أيضا مذكرة، فالرجولة رجل، والشهامة رجل، والكـرم رجل، والشجاعة رجل، والإقدام رجل.

مجرد خاطرة..

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Most Voted
Newest Oldest
Inline Feedbacks
View all comments

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب تعليقاتك وآرائك،، أكتب لي انطباعك هناx
()
x